تعزية الاستاذ الدكتور عبد الناصر الجنابي رئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية برحيل العلامة الشيخ محمود أفندي شيخ الطريقة النقشبندية في تركيا
بسم الله الرحمن الرحيم
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ). وقال تعالى (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.).
مَـوتُ التَّقـيِّ حياةٌ لا انقِطَاعَ لها
قد مات قَومٌ وَهُم في النَّاسِ أحيَاءُ.
إنَّ لِلَّه ما أَخَذ ولَهُ ما أَعطَى، وكلُّ شَيءٍ عِنده بِأجَل مُسمَّى، تلقى العالم الاسلامي نبأ انتقال شيخ الطريقة النقشبندية، شيخ الدعوة والدعاة، العالم الرباني، ناشر المنهج الصحيح، العبد الفقير الى ربه صاحب العمامة البيضاء التي رفرفت عاليًا بالحق في بلاد الترك والعالم الاسلامي، المجاهد بدين الله جل وعلا في الارض التركية عِلمًا وعَملًا وحالًا، المرشد المجدد الشيخ محمود أفندي في ذمة الله ورحمته.
كان الراحل أمة في رجل، أحيا الله به القلوب، ونشر به العلم والسنة والتصوف الصحيح، كان ركنا من اركان الدعوة الإسلامية والهداية والسلوك الى الله ومقام الإرشاد والإحسان، كان رحِمهُ الله مدرسة تربوية وفكرية اتباعها بالملايين، يتميزون بالمحافظة على الإسلام شكلاً وعملاً سيماهم العلم والأدب والتواضع.
جزاه الله عن أمة المسلمين خيرا، تقبل الله تعالى حضرة الشيخ المربي محمود أفندي، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واخلف خليفته ومريديه وأهله وولده ومحبيه خيرا، نتقدم بعزائنا لعائلته الكريمة وجميع أهله، احترامنا وتقديرنا.
أ. د. عبد الناصر الجنابي.
٢٤ / ذو القعدة / ١٤٤٣ هجرية.
٢٣ / ٦ / ٢٠٢٢ ميلادية.