“الحمض النووي” للعملية السياسية في العراق

تابعت وربما مثلي الملايين بأرجاء المعمورة ما عرضه البرنامج التلفزيوني الامريكي (برنامج على الهواء مباشرة) حيث يُخبر الازواج ان كان الطفل من صلب ابيه ام لا ،ويلاحظ ما حصل للأزواج بعد وصول نتيجة فحص الحمض النووي، من مشاهد وحقائق صدمت الجميع، حيث تبين من خلال فحصوات DNA للأزواج ان الغالبية العظمى من ذريتهم (اولادهم) ليسوا من صلبهم هذا الموضوع في واقع الحال لم يفاجئني لأني (ولست الوحيد) اعلم أن نسبة الممارسات غير المنضبطة وغير المشروعة في المجتمعات الغربية كبيرة جدا، وقد تكون موجودة في المجتمعات الاخرى بدرجات متفاوتة (اقل والله اعلم)،وما شاهدته كعراقي يعاني مما حل بشعبه ووطنه من خراب ودمار وفساد وقتل ووو..اقول كل ذلك دفعني لا شعوريا للتفكير والتأمل بشرعية وأبوية و DNA العملية السياسية ورعاتها واصحابها ،واكيد ان كل العراقيين الوطنيين الشرفاء حتى من الذين لم يسمعوا ولا يعرفون ما يعنيه مصطلح DNA ،سيستنتجون ان كل المشاركين بالعملية السياسية ليسوا من صلب العراق واهله، بل هم اما من صلب الارجنتين او شبيهاتها، ولا ينتمون بأي صفة بيولوجية او اخلاقية او انسانية او دينية الى شعب العراق!!!
العراق العظيم

في نهاية عام 1980 كانت الحرب الدفاعية ضد النظام في ايران في بداياتها كانت وسائل الاعلام العراقية تستخدم مصطلح العراق العظيم بكثرة، واكيد كانت لتلك الظاهرة الاعلامية مبرراتها المنطقية، كنا انا واخي الاصغر ومعنا احد الاصدقاء نتجول في شارع المتنبي ،وكنت اجتهد غي الاجابة عن احد الاسئلة لهذا الصديق ،باغتني هذا الصديق (كان يعمل في احدى المؤسسات الامنية المهمة) بسؤال وهو مزعوج لماذا صدعتم رؤوسنا وتقولون ( العراق عظيم العراق العظيم) ما هو العظيم الذي فيه؟!!
اجبت هذا الصديق بما ملكت ايماني من معلومات اظنها كانت وفيرة ولكي انور قلوب وعقول وضمائر العراقيين من اشباه ذلك الصديق ،أنقل لكم معلومة جديدة جدا تم اكتشافها اخيرا عن هذا العراق العظيم لنعرف نحن كعراقيين وليعرف العالم في ارض نعيش؟

فُكت رموز لوح طيني سومري حديثاً من قبل العالم البريطاني”، ايرفينغ فينكل”، باحث وامين المتحف البريطاني التي وجدها أحد العامة واستغرق فك رموزها نحو 20 عاما وتعتبر أول سيناريو للحياة البشرية. يحوي تفاصيل عن سفينة نوح والطوفان يعود الى ٤٠٠٠ ق. م يروي قصة الطوفان العظيم ويصف سفينة يُعتقد انها “سفينة نوح”، بقارب نهر مُستدير بدلا من كونها سفينة شبه مستطيله تلائم اجواء المحيطات كما كان يُعتقد سابقاً، فاللوح يخبر قصة مماثلة، متكاملة بإرشادات مفصلة عن بناء سفينة عملاقة دائرية، تُعرَف بـ “Coracle” فضلاً عن تعليمات بوجوب ان تدخل الحيوانات “اثنين اثنين”، ذكرا وانثى.. وقد صممت مجموعة من العلماء الهنود والبريطانيين نموذجا مصغرا عن (سفينة نوح) الأصلية، واعتمدوا على الأبحاث العلمية والأدوات والتقنيات البسيطة الموجودة بالهند لتشييد السفينة.

* المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للمجلس الوطني للمعارضة العراقية